1
سلسلة
اساطير الاولين
تأليف
dd.dy
اساطير الاولين
{ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ{76} النمل
{وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }النحل64
بهذه الآيات اصبحت القصص التى تناولها القرآن هى القصص الحقيقية والموثوق فيها واى تناول لهذة القصص يخالف ما جاء فى القرآن فهو باطل ومحرف .
التوراة وهى المصدر الرئيسى لقصص الانبياء لا نجد فيها كثير من التفاصيل التى اضافها القرآن واسهب فيها مثل اعمال سليمان الخارقة , و سليمان فى القرآن يكلم الطير ويعرف لغة الحشرات ويعمل تحت امرته الجان مجبرين , وهناك قصص كثيرة عن انبياء اضاف القرآن اليها اعمال او احداث لم تذكر فى التوراة , مثل قصة يوسف وما حدث للنسوة عندما ادخلته عليهم صاحبة الدار
{ وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ{30} فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّيناً وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا هَـذَا بَشَراً إِنْ هَـذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ{31} يوسف .
هذه الاضافة لا توجد فى قصة يوسف حسب التوراة , وهذة الاضافة مرفوضة بالمنطق العادى , لان يوسف بعد ان اتهمتة امرأة العزيز تم حبسه مباشرة , وعليه تكون هذه القصة ملفقة لان ما سردة القران من احداث لا يمكن ان يتم فى فترة زمنية قصيرة ,اولا انتشار خبر مراودتها ليوسف يقتضى مرور يوما على الاقل , هذه واحدة , والثانية دعوة النسوة , هل تم فى نفس يوم الفضيحة ؟! , ام تم بعد انتشار الخبر , واشير هنا لشىء مهم ان النسوة ليسو من اهل القصر الذى كان يخدم فيه يوسف , ولم يروه من قبل , بدليل انهم جرحوا انفسهم عند رؤيته , لذلك اظن ان هذه الدعوة جاءت بعد يوم او يومين من حدوث الفضيحة , وحسب رواية القرآن ظل يوسف فى المنزل لمدة يومين او ثلاثة , برغم ان الاية التالية توحى بان حبس يوسف تم فى نفس اليوم , اقرأ معى :
{ وَاسُتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوَءاً إِلاَّ أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ{25} .
انه جرى ناحية الباب فشدت قميصه من الخلف فمزقته , وفى نفس اللحظة كان دخول صاحب البيت من نفس الباب , ورأى بأم عينه ما يحدث , وطبعا اتهمت يوسف بانه حاول اغتصابها , وطالبت بحبسه وتعذيبه , ومن المنطق ان العزيز صاحب البيت سيصدق زوجتة ,وبالتالى سياخذ يوسف لخارج البيت لمعاقبته , حتى لو ظهرت برائته من هذه التهمة , فى حالة واحدة يمكن ان يتركه فى المنزل , وهى اذا كان العزيز يشك فى زوجته ويعلم انها عير شريفة ولا يهمه امرها , ولكن الذى حدث ان يوسف سجن , وهذا معناه ان يوسف تم سجنه بعد الحادث مباشرة , وليس بعد ثلاث او اربعة ايام .
القرآن اراد ان يرفع من مكانة يوسف بكونه جميل جدا , لكن القرآن وقع فى مأزق بسبب الكاذبين اليهود الذين يتداولون قصص خرافية لتمجيد انبيائهم , و بدون اى تمييز بين ما هو ممكن وبين ما هو مستحيل سجل كاتب القرآن ما سمعه فى قالب لغوى بديع وكأنها حقيقة منزلة من عند الله .
وادعى القرآن ان ما يسردة من قصص عن الانبياء هى الحقيقة المطلقة لايجوز الشك فيما انزل من وحى , ولكننا نجد ان من يسميهم القرآن بالكافرين عارضوه وقالوا ان هذه القصص معروفة , وانها من الاساطير المتداولة , والقرآن سجل هذه الاتهامات الموجهه اليه , اقرأ معى :ـ
{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُواْ قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاء لَقُلْنَا مِثْلَ هَـذَا إِنْ هَـذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ }الأنفال31
{وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً }الفرقان5
{إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ }القلم15
{إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ }المطففين13
وهناك سفر يهودى اوكتاب يهودى يسمى سفر ياشر تناول موضوع يوسف والنسوة , والقرآن اخذ منه هذه الخرافة ووضعها فى القرآن ببعض التصرف لان النقل كان شفاهيا
والقصة كما جاءت فى سفر ياشر الإصحاح 44 من الآية رقم 27 إلى الآية رقم 33
فجاءت نِسوة من مصر لزيارتها، وقالوا لها، لماذا أنت مُنهارةِ هكذا؟ أنت التي لا يعوزك شيء؛ فزوجكَ أمير عظيم ومُحتَرَم في عيني الملكِ، هَلْ يعوزك أيّ شئِ يشتهيه قلبِكِ؟ وأجابَتهم زليخة قائلة، اليومِ ستعرفن، من أين هذا الاضطراب الذي ترونني فيه، فأَمرتْ خادمتَها بإعْداْد غذاءِ لكُلّ النِساء، فهَيّأتْ مأدبة لهن، وكُلّ النِساء أَكلنَ في بيتِ زليخة. وأعطتْهم سكاكينَ ليقْشروا الأترنجِ ليأَكْلوه، وأَمرتْ بأنّ يَرتدي يوسف الملابسِ الغاليةِ، وبأنّ يَظْهرَ أمامهم، وجاء يوسف أمام عينيهم ونَظرتَ كُلّ النِساء يوسف، ولم يَستطعنَ أَنْ يَُبعدن أعينَهم عنه، وقَطعوا جميعاً أيديهم بالسكاكينِ التي كَانَت في أيديهم، وأمتلئ كُلّ الأترنج الذي كَان في أيديهم بالدمّ ِولم يدركوا ما فعَلوه لَكنَّهم واصلوا النَظْر إلى جمالَ يوسف، ولَمْ يُديروا جفونَهم عنه, ورأت زليخة ما فعَلوه، وقالت لهم، ما هذا الذي فعَلتموه؟ لقد أعطيتُكم الأترنجَ لتأكْلوا وأنتم جميعاً جرحتم أياديكَم, ورَأتْ كُلّ النِساء أياديهم، ونْظرُوها فإذ بها ممتلئة بالدمِّ، ودمّهم يسيلَ على ملابسِهم، فقالوا لها، هذا العبدِ الذى في بيتِكَ تَغلّبَ علينا، ونحن لا نَستطيعُ أَنْ نُديرَ جفونَنا عنه بسبب جمالِه, فقالتْ لهم، بالتأكيد هذه حَدثَ لكم في اللحظةِ التي نَظرتَم فيها إليه، وأنتم لا تَستطيعُوا أَنْ تَضبطوا أنفسكن بسببه؛ كيف أستطيع إذن أَنْ أَمتنعَ بينما هو بشكل ثابت في بيتِي، وأَراه يَومَاً بَعدَ يَومٍ يَدْخلُ ويخرج من بيتِي؟ كيف أستطيع إذن أَنْ أَحفظ نفسي مِنْ الانحدار أَو حتى مِنْ المَوت بسبب هذا؟
عن مقال من النت بعنوان ما نقله مؤلفي القرآن من الكتب اليهودية المحرفة .
ومن التقليد الشفهي الإسلامي, أن زوجة العزيز تٌدعي زليخة , لان كل المفسرين اخذوا من مصدر واحد , وهو نفس المصدر الذى نقل عنه محمد , والمصدر هو اليهود وكتبهم , والمسحيين الاوائل وكتبهم .
ومن الغريب والملفت للنظر نوعية الاحداث التى اضافها القرآن لهذه القصص , والتى لم تذكر فى التوراة , تتسم كلها بامور غير معقولة لا يقبلها العقل بسهولة , بخلاف قصص التوراة التى فى مجملها تخضع للمنطق العقلى والمعايير المتعارف عليها بين اغلب البشر , وان كانت توجد بعض التجاوزات فى التوراة , لكنها فى الحدود المعقولة , بخلاف نصوص القرآن التى تجاوزت حدود الا معقول فى بعض القصص, وسوف اتناول هذه النصوص القرآنية والتى خرجت عن المألوف , واظهر ما بطن فيها من تجاوزات لا يمكن التغافل عنها مهما كانت التبريرات والتفسيرات التى يبتدعها علماء المسلمين لتنزيه القرآن بصفته منزل من قبل الله .
20/5/2009
مجدى dd.dy
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق