سوريا
ستسبب ازمة بين مصر والسعودية
فى المؤتمر الصحفى
الذى تم عقده لوزير خارجية مصر ووزير خارجية السعودية ظهر التباين الواضح
فى معالجة المشكلة السورية , مصر
ترفض استعمال حلول حربية وتحبذ
التفاوض وترفض التدخل الاجنبى فى سوريا ,
ومن الملاحظ ان مصر تعتبر الجيش الحر به عدد كبير من الارهابيين
والجهاديين وافراد من القاعدة وان لم يصرح
وزير خارجية مصر بذلك .
اما وزير خارجية
السعودية فهو يؤيد وبشدة التدخل الاجنبى فى المشكلة السورية , ومن
الملاحظ ان الموضوع بين سوريا
والسعودية موضوع شخصى بين الرئيس السورى
وملك السعودية , ولا يخفى على احد ان
السعودية تمول الجيش الحر السورى بالمال والسلاح لاسقاط النظام السورى , وهذا
حدث من الايام الاولى للثورة السورية ,
وانا لاحظت التوتر الذى حدث فى المؤتمر الصحفى بين وزيرى
الخارجية وكان هذا التوتر فى قمته قبل
نهايته بثوانى عندما كان وزير خارجية مصر يتكلم
, والكلام لم يعجب وزير خارجية
السعودية , فأشاح بيده وهو يبتسم ابسامة عدم الرضى وكأنه يريد ان يرد على الوزير المصرى لكن الوزير المصرى فى هذه اللحظة كان ينهى المؤتمر ولم يلاحظ ما بدر من الوزير السعودى .
وهنا ايقنت ببوادر
الازمة التى ستحدث بين الحكومتين ,
السعودية وقفت مع
مصر بعد ثورة 30 – 6 وقفة مشرفة وجريئة
ولا احد يستطيع ان ينكر ذلك , وبالتالى كان من الواجب وقوف مصر بجانبها ,
اوهكذا ما كانت تراه السعودية رداً للجميل
على الاقل .
لكن مصر ترى
الموضوع من منظور مختلف , ترى ان الثورة السورية يتم سرقتها لصالح جهات ارهابية وتنظيم مدعم من الغرب
وتركيا للاستيلاء على الحكم فى سوريا ,وكما
قلت من قبل ان هذا المخطط الامريكى
التركى انتقل من مصر الى سوريا بعد فشلهم
فى تمكين الاخوان من مصر وجعلها
بؤرة ارهابية عالمية .
فبعد انهيار
الاخوان قامت امريكا بعملية خبيثة
وهى الغاز السام لتكون لها حجة
بالتدخل فى سوريا ونجحت .
والباقى من
الزمن سيحدد مسار الاحداث اهى حرب محدودة ام هى حرب شاملة يتدخل فيها
حزب الله وايران وبالتالى تتسع رقعة الحرب فى المنطقة , وهذا ما يخشاه
المجتمع الدولى , لذلك رفضت المانيا وبريطانيا الاشتراك مع امريكا فى هذه الضربة . وايضاً الامم المتحدة لم تتوحد
على قرار فى هذا الشأن .
فما مدى تأثر
العلاقة السعودية المصرية بسبب مشكلة
سوريا ؟
هل سيتم اخذ
قرارات حاسمة من جهة السعودية حيال
مصر بعدم الوفاء بتعهداتها , ام سيمكن علاج الموضوع ودياً ؟
هذا ما سنراة خلال
الايام القادمة .
مجدى dd.dy
4 سبتمبر 2013
4 سبتمبر 2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق