الموضوعات الاكثر مشاهدة

الخميس، 30 مارس 2017

في بيت لحم: كنيسة المهد ومغارة الحليب (٢) محمد حسين هيكل












في بيت لحم: كنيسة المهد ومغارة الحليب (٢)

محمد حسين هيكل

جريدة السياسة الأسبوعية

١٠ يونيو ١٩٣٧

هبطنا إلى مغارة المهد على درجٍ نُقِر في الحجر أدى بنا إلى قبو أعاد إلى ذاكرتي ما يشهده الإنسان في مقابر بيبان الملوك بالأقصر، وإن كان قبو هذا المهد ضيقًا إذا قِيسَ إلى أكثر ما يراه الإنسان من أقبية هذه البيبان. ووقفنا إلى اليمين أمام نقر في الصخر مرتفع إلى قامة الإنسان، وقد وُضِعت فيه صورة العذراء، وثبتت فيه نجمة من الفضة إلى مكانٍ ذكَرَ الأستاذ عيسى بندك أنه مكان مولد المسيح، وأن هذه النجمة تحدده تحديدًا دقيقًا في رأي الطوائف المسيحية، وهذه النجمة كثيرًا ما كانت تُنزَع من مكانها حين كانت تتقرب بها طائفة من الطوائف المسيحية مصنوعة من الذهب أو مرصعة بالماس، ثم كانت طائفة أخرى تضع نجمة من صنعها مكانها. وقد انتهى الأمر بالسلطات إلى وضع هذه النجمة من الفضة حتى لا تختلف الطوائف على ملكيتها.
وأضاف الأستاذ عيسى أن عيد الميلاد له في هذا القبو مظهر بين الطوائف يوجب على السلطة المحلية أن تتخذ له أهبتها. ففي ساعة معينة، وفي دقائق معينة من تلك الساعة، تُوضَع أيقونة فوق نجمة الميلاد. ولما كانت هذه الأيقونة لطائفة بذاتها، فلا يجوز أن يتجاوز وضعها الزمن المحدد مخافةَ أن يكسب بقاؤها هذه الطائفة حقًّا على حساب الطائفتين الأخريين؛ لذلك نرى ممثلي السلطة حريصين أشد الحرص مخافة أن تبقى الأيقونة بعد موعدها بفعل هذه الطائفة حذر ما ينشأ عن ذلك من التحام بينها وبين الطوائف الأخرى.
واستدرنا إلى مقابل مكان نجمة الميلاد، فإذا حوض من الحجر موضوع في الأرض. قال الأستاذ عيسى: «هذا مكان المِذْوَد الذي كانت الأبقار تأكل فيه، والذي وضعت مريم فيه طفلها؛ ليقيه الدفء الذي يبعث به تنفس الأبقار من قر الجو في ذلك الفصل القرير، فصل ميلاد عيسى.» وألقيت نظرةً إلى هذا المِذْوَد، أو هذا الحوض من الحجر الذي يمثله، ثم عدت بنظري إلى ناحية نجمة الميلاد، وعجبت أن تكون النجمة في المكان الذي تم فيه الوضع، فهي كما ذكرت مرتفعة إلى ما يقرب من قامة الرجل، أو دونها بقليل، وهذا المِذْوَد موضوع في منحدر لا يبعد عنها ثلاثة أمتار، وينحدر دونها قرابة مترين. فإن يكن تحديد الأماكن هاهنا دقيقًا، فقد كانت مريم لا ريب فوق أكمة ساعة الوضع، وكانت هذه الأبقار، وكان مِذْوَدها في سطح هذه الأكمة. أم لعلها لم تكن أكمة، بل كانت مغارة في هذا الجبل حيث تكثر المغارات، عند ذلك ذكرت قوله تعالى في سورة مريم: (فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا * فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا *وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا * فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا) (٢٣٢٦). تُرَى أيصلح هذا الجبل لتنبت فيه نخلة يجيء المخاض مريم إلى جذعها؟ وهل كان هذا السريُّ الذي أشارت إليه الآية، والذي يشير الكثيرون من المفسرين إلى أنه الغدير الذي تشرب منه مريم، بعض ما اجتمع من ماء المطر على الجبل، أو أنه كان غديرًا منتظم الجريان ما انحطت المياه إليه؟ وإذا كان هذا الجبل غير صالح لإنبات النخل، فهل من سبيل إلى التوفيق بين رواية القرآن وهذا الذي أرى؟ ولم يكن الوقت ليسعفني بجواب على ما أسأل عنه؛ لذلك انصرفت إلى الأستاذ عيسى أسمع إليه وهو يقول: «لعل إمساء الوقت لا يحول بيننا وبين رؤية مغارة الأطفال هذا المساء، فَلْنصعد لعلنا نرى القسيس الذي يتقدمنا إليها
وصعدنا إلى الكنيسة، ووقف الأستاذ عيسى يسأل، لكن الوقت كان قد أمسى، ولم يكن القسيس حاضرًا، وكذلك لم نَزُرْ مغارة الأطفال إلا حين جئنا يوم الجمعة ١١ يونيو.
ولم ندخل الكنيسة يومئذٍ، ولا سلكنا إليها طريق ذلك الباب الضيق الذي لا يرتفع إلى قامة الإنسان، والذي دخلنا منه من قبلُ، بل استدار بنا الأستاذ عيسى إلى يسار ساحة الكنيسة في طريق مؤدٍّ إلى ما يشبه المنزل، وإلى باب ليس مما أَلِف الناس أن يكون لكنيسة، ولكنه باب لمنزل أو نحوه، وسألت فعملت أن المنزل دير للقس. وجاوزناه ودخلنا طريقًا إلى الكنيسة يمر بين بناء المنزل وجدار تطل نافذة فيه على سفح الجبل، ثم يتصل الجدار بمبانٍ نسيت ماهيتها. ودخلنا إلى بناء الكنيسة من ناحيةٍ غير التي دخلنا من قبلُ منها، يتقدمنا قسيس قدَّمني الأستاذ عيسى إليه وما نزال عند الباب الأول، فحيَّانا أجمل تحية وبالغ في الترحيب بنا. ولم نسر في هذه الناحية من الكنيسة إلا ريثما درنا إلى درج هبطنا عليه، فكنا إذ نزلنا في سلسلة من المغارات لا يعرف مساربها إلا أهلها.
كانت أولى هذه المغارات تحتوي صورة قديس قضى فيها ثلاثًا وعشرين سنة — إن لم أكن نسيت عدد هذه السنين — ينقل الإنجيل إلى العبرية أو إلى العربية، لست أذكر. ثم انتقلنا منها إلى مغاراتٍ أخرى روى القسيس عنها قصصًا من نوعٍ آخر، وفي أكثر من واحدة من هذه المغارات صور زيتية جميلة تمثل المشهد الذي تخلِّد المغارةُ، أو تخلِّد الصورةُ ذكرَه. وانتهينا آخِر الأمر إلى مغارة الأطفال.
ومغارة الأطفال ليست مفتوحة يتخطى الناس خلالها كما يتخطون خلال المغارات الأخرى، بل ينظرون إليها من نافذة في مغارة مجاورة، وقصة مغارة الأطفال هذه أن هيرودس حاكم فلسطين من قِبَل رومية رأى في منامه رؤيا أفزعته، فطلب إلى أهل العلم بالأحلام والرؤى أن يفسروها له، فذكروا أن من بين الأطفال الذين وُلِدوا في الأعوام الثلاثة أو الخمسة الأخيرة طفل سيكون له شأن يقضُّ مضجع الإمبراطورية ويسوء أثره بها. ورأى هيرودس أن الخير في قتل الأطفال الذين وُلِدوا في هذه الفترة جميعًا، وقتلهم ودفنهم في هذه المغارة، وكان عيسى قد وُلِد في هذه الفترة وأوحي إلى أمه بما استقر عليه رأي هيرودس، ففرت بابنها إلى مغارة الحليب حيث أقامت حتى ارتكب هيرودس جريمته الشنعاء وقتل من قتل من الأطفال وألقى بهم في هذه المغارة. ثم إنها تحملت بابنها راكبة حمارًا وسارت به حتى بلغت مصر، وهناك أقامت وإياه ثلاث سنوات عادت به بعدها إلى مسقط رأسه ومقر آبائها وأهلها في فلسطين.
وقد يثير العجب أن تكون مغارة الأطفال قريبة كل هذا القرب من مغارة المهد، ولكن لا عجب في إرادة الله، وإذا صحت الرواية التي يذكرونها في تحديد مغارة المهد ومغارة الأطفال كانت هذه آية من آيات الله يبصر بها عباده المتقين.
وأتممنا التنقل بين المغارات، ثم عدنا من حيث أتينا وخرجنا نقصد مغارة الحليب، وفيما نحن في طريقنا قال الأستاذ عيسى بندك: «لقد تتبعت تاريخ المسيح في مختلف أطواره ووقفت على كل ما قيل عنه في مولده وحياته ومعجزاته وصلبه وصعوده، لكني لم أستطع الوقوف على أمره وأمر العذراء حين مقامهم بمصر؛ فهذه الفترة من تاريخهما غامضة عندي.» ولم أجد ما أجيب به الأستاذ عيسى، فإنني لم أدرس حياة المسيح بأكثر مما قرأته عنها في كتب لم تذكر عن مقامه بمصر شيئًا، ولست أذكر أنني رأيت في «حياة عيسى» لرينان شيئًا عن هذه الفترة. وقد وضع أحدهم أخيرًا كتابًا بالعربية عنوانه «حياة يسوع» اطلعت عليه فلم يقفني فيه شيء عن هذه الفترة، ولعل أحدًا من إخواننا أقباط مصر أو من قسسها يعرفون من ذلك ما لو نشرته هذه الجريدة لروى من نفس الأستاذ عيسى ظمأً للمعرفة كان باديًا عليه وهو يحدثني هذا الحديث.
وخرجنا من ساحة الكنيسة فأقلتنا السيارة في طريق إلى يمينها، ثم وقفت عند باب من أعواد الحديد، تخطيناه ونادى صاحبي براهب مغارة الحليب، فقد كانت هذه هي المغارة، وفيما يلبي الرجل دعاءنا نبَّهني الأستاذ عيسى إلى أنه أسباني لا يعرف العربية، ولا يعرف الفرنسية، ولا الإنجليزية، وأنه يعيش هاهنا عيشة رهبانية وتبتل، ينفق من وقته في العبادة ما يشاء الله، وينفق ما وراء ذلك في العناية ببستان صغير له متصل بالمغارة يطل بابه على ردهة مدخلها.
وأقبل الرجل الأسباني في ثوبه الأسود فرد تحية الأستاذ عيسى بأحسن منها، وفتح لنا باب المغارة فهبطنا إليها، إن بينها وبين مغارات كنيسة المهد من الفرق ما لا مساس للطبيعة به، فهذه المغارات وتلك متشابهة من حيث الطبيعة، لكنها تختلف فنًّا وصناعة كما يختلف فن الغرب عن فن الشرق. وإن الإنسان ليشعر لأول وهلة إذ ينزل إلى مغارة الحليب بمثل شعوره إذ يدخل مغارات «بياتس هلهن» في سويسرا، فأنت يقابلك أول ما تدخل تمثال صغير للعذراء والمسيح على حمار يسير إلى جانبه رجل لم أَدْرِ لعله يوسف النجار. والتمثال في تكوينه يصور مسيرة القوم في طريقهم إلى مصر، ثم ينحدر الإنسان بعد ذلك إلى المغارة فيقف أمام نافذة مقفلة بالزجاج مطلة عليها. وما لبثنا حين وقفنا أن أضاء لنا القسيس أنوار الكهرباء منظَّمة نظامًا جميلًا يلون المغارة ألوانًا من النور تزيدها مهابة ورهبة. ويستدير الإنسان فإذا كنيسة يُخيَّل إليك كأنها منقورة في الصخر، وإن كانت الأنوار تهبط إليها من أعلاها المتصل بنور النهار. وثمة إلى جانب الكنيسة الأيمن صورة للعذراء تضيئها الكهرباء، ويحيط بها إطار من هذه الأنوار الكهربائية يضيئها القسيس فتلقي على ما حولها نورًا قويًّا باهرًا.
لم يحدثنا القسيس أثناء ذلك ولم يقل كلمة واحدة؛ لأنه لا يعرف لغة نعرفها، ولم نكن بحاجة إلى شرحه، ومغارة الحليب حيث كانت مريم ترضع عيسى قبل سفرهما إلى مصر معروفة، وهي القدس الذي يزار في المكان كله. أما وقد قضينا من زيارته وَطَرَنا فَلْنخرج ونُلْقِ نظرةً إلى حديقة الراهب ونحن في بهو مغارته وكنيسته.
***
خرجنا من هذه المغارة وإني لَأذكر لمشهد هذه الآثار التي حفظها الفن من مولد عيسى عليه السلام ذلك الحديث الذي دار بيني وبين مسيحيٍّ مثقفٍ في مصر، حين كنت أفكر في السفر إلى الحجاز، فقد قال: «إنك سترى في بلاد العرب من آثار النبي العربي أنباء يرويها التاريخ وتؤيدها أخبار، على خلاف ما نرى نحن في فلسطين حين نزور آثار السيد المسيح فتدهمنا الأساطير بما يكاد يختفي معه كل أثر للتاريخ.» ذكرت هذه العبارة وفكرت فيما كان للفن من أثر في الحياة الدينية المسيحية بنوعٍ خاص، وفي الحياة الدينية بوجهٍ عام. فقد كان لرافايل وميكلانجلو وأمثالهم من أساتذة الفن في عصرهم أثر في الحياة الدينية بالغ. وأنت إذ تدخل الكنائس والمعابد في إيطاليا وفي غير إيطاليا من البلاد المسيحية، ترى من آثار هؤلاء ومن تصويرهم للحياة الدينية في صميمها ما كان له أعمق الأثر في العقائد وفي تصويرها في النفوس، وإذا لم يكن وحي الأديان، مما يمكن إنكاره في هذه الناحية، فإن ما تخاطب الصور والتماثيل به الحس مباشرةً ومن غير واسطة العقل أو الخيال يجعلها أقوى أثرًا وأبقى في النفس من الآثار الأدبية.
ولقد كان للموسيقى والغناء من الأثر ما للتصوير وما للتماثيل، بل هما سبقَا إلى المعابد منذ كانت عمارة المعابد في بساطتها الأولى. ولا أدل على ذلك من أنَّا نتلو مزامير داود في الكتب المقدسة الأولى، ونسمع بترانيم المسيحيين الأولين قبل أن تنشأ الكنيسة، وقبل أن يُبنَى لها مكان واحد في العالم كله. وكذلك تعاونت الفنون المختلفة، ومنها الأدب والشعر، على تصوير العاطفة الدينية وتوجيهها على نحوٍ كان ظاهرَ الأثرِ في المسيحية ظهورًا جليًّا.
ولعل مَن يقول إن المسيحية قد أمَدَّتِ الفنون بوحيها بمقدار ما كان للفنون من أثر في توجيه كنائسها، لا يكون مغاليًا هو الآخَر، فهذه المزامير والتراتيل، وهذه الموسيقى التي يصدح بها الأرغن، وهذه الصور والتماثيل التي تصف حياة المسيح والعذراء والقديسين، والتي تصور الملائكة والشياطين، والتي تحدثت عن ملكوت الله، وهذا الفردوس المفقود، ثم هذا الفردوس المستعاد لملتن، و«كوفاديس» لستنكفيكز، وعشرات بل مئات غيرها من آثار الفن البديعة هذه كلها إنما يرجع الوحي بها إلى المسيحية وكنائسها، وهذه كلها كانت قوية الأثر في حياة الإنسانية كلها، لا في حياة المسيحية وحدها. وحسبك مثلًا لذلك ما كان الصليبيون يثارون به لحرب المسلمين ابتغاءَ استرداد أورشليم والأماكن المسيحية المقدسة، وما خلفت هذه الحروب الصليبية في حياة الإنسانية كلها من أثر لتقدر ما بين المسيحية وكنائسها وبين الفنون الجميلة من اختلاف صورها وألوانها من أوثق الصلات.
منذ رأيت كنيسة المهد حرصت على أن أرى ما خلفت الأجيال من آثار تصف حياة السيد المسيح، وكنت أود لو استطعت أن أزور الناصرة وأن أدور حول بحيرة طبرية، وقد تحدثت في هذا إلى أصحابي الذين توثقت مودتي وإياهم بالقدس، لكنهم ذكروا لي من وقوع الناصرة وطبرية في شمال فلسطين وبُعْدها عن بيت المقدس ما جعلني أفكر في الأمر مليًّا. ولو أن الأمر كان متروكًا لاختياري وحدي لطاوعت نفسي ولذهبت إلى الناصرة ووقفت على آثار طبرية، لكن اختياري أثناء مقامي بالقدس كان قد خرج أكثره من يدي؛ إذ أصبح تنظيم وقتي وغدواتي وروحاتي إلى هؤلاء الأصحاب. لذلك لم يكن بد من الاكتفاء بآثار السيد المسيح في القدس وما حواليها، ولم يكن لذلك بد من أن أنتقل بتصوري من كنيسة المهد حيث وُلِد، إلى كنيسة القيامة حيث دُفِن قبل الصعود، لأشهد بعد ذلك جبل الزيتون وما يتصل به من آثار.

فَلْيعذرني القارئ إذا انتقلت به بعد هذا الفصل عن كنيسة المهد إلى كنيسة القيامة، فليس الذنب في ذلك ذنبي، وإني لا أكتب التاريخ فأسلسله، وإنما أسجل مشاهدات لم يكن لي من الاختيار في تنظيمها غير حظ قليل.


-
-

في بيت لحم: كنيسة المهد ومغارة الحليب ( 1 ) محمد حسين هيكل











في بيت لحم: كنيسة المهد ومغارة الحليب 

( 1 ) 

محمد حسين هيكل

 

جريدة السياسة الأسبوعية

٣ يونيو ١٩٣٧

عيسى بن مريم، عبدُ الله آتاه الكتاب، وجعله نبيًّا، وجعله مباركًا أينما كان، وأوصاه بالصلاة والزكاة ما دام حيًّا، وبرًّا بوالدته ولم يكن جبارًا شقيًّا.
وسيرة عيسى بن مريم عليه السلام سيرةُ محبَّةٍ وإخاءٍ وتسامحٍ، ومولده معجزة في الأديان كلها، وإن لم يُقِرَّ المؤرخون العلماء هذه المعجزة؛ فقد نفخ الله من رُوحِه في مريم فحملت فولدت عيسى، فكان ذلك آية من آيات قدرة الله. ومثلُ عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب، ثم قال له كن فيكون، بذلك جرى القرآن وبمثله جرى الإنجيل. أما العلماء المؤرخون الذين لا يُقرُّون هذه المعجزة فيذهبون إلى أن عيسى ابن ليوسف النجار، وأن أمه حملت به كما تحمل النساء جميعًا، وولدته كما تلد النساء جميعًا.
ورواية القرآن الكريم في حمل عيسى وميلاده واردة في سورة مريم (الآيات من ١٦–٣٦) إذ يقول تعالى: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا * فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا * قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا * قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا * قَالَتْ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا * قَالَ كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ ۖ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِّلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا ۚ وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا * فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا *فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا * فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا * وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا * فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ۖ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا * فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ ۖ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا * يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا * فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ ۖ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا * قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا * وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا * وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا * ذَٰلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ۚ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ * مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ ۖ سُبْحَانَهُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ * وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۚ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ).
وليست تختلف رواية الإنجيل في واقعة الحمل والميلاد، وإن ذهب قوم في التأويل إلى أن الإنجيل يذكر أن عيسى ابن الله، وليس من غرضنا أن نبحث فيما اختلف المسيحيون عليه من ذلك، ولا فيما وقع عليه اتفاقهم، فنحن إنما قدمنا بما سبق للحديث عن كنيسة المهد ومغارة الحليب ببيت لحم.
فالمتواتر أن عيسى ولد بهذا البلد، وأن نسبته إلى الناصرة وتسميته عيسى الناصري لا ترجع إلى مولده، وإنما ترجع إلى مقامه بها وقيامه بتعاليمه فيها، وما نسب إليه من المعجزات في بحيرة طبرية التي تقع الناصرة عليها. ولسنا نقف عند ما ذهب إليه قوم من أن نسبته إلى الناصرة إنما مرجعها إلى مولده بها؛ فالتحقيق في ذلك ليس غرضنا، ولم أندب نفسي له ليكون لي فيه رأي. وكنيسة المهد ومغارة الحليب ببيت لحم تؤيدان المتواتر على القرون، فحسبي إياهما سندًا هاهنا.
نزلت القدس قبيل الظهر من يوم الإثنين ٥ يونيو الماضي، ولقيت قنصل مصر بها، محمد بك حامد، على طعام الغداء بفندق الملك داود، وبعد حديث تبادلناه اتفقنا على زيارة كنيسة المهد ببيت لحم بعد ظهر ذلك اليوم، وقد سرني ما علمته من حامد بك من أن الأستاذ عيسى بندك هو رئيس بلدية بيت لحم، وأن والده المسن قسيس كنيسة المهد، وأنه يعرف لذلك كل أسرارها. فقد كان الأستاذ عيسى بندك مراسل السياسة والسياسة الأسبوعية بفلسطين خلال سنوات مضت، وبيني وبينه لهذا السبب صلة الزمالة والمودة، هو إذن سيطلعني من أمور الكنيسة على كل ما أريد، وعلى أكثر مما أريد، وسيكون لي بعد ذلك أن أرتب على ما أرى وما أسمع ما يهديني إليه تفكيري من النتائج.
وزرنا الكنيسة مساء ذلك اليوم في صحبة الأستاذ عيسى، لكن إمساء الوقت لم يسمح لنا أن نرى كل ما فيها، ولم يسمح لنا بخاصة أن نرى مغارة الأطفال كما لم يسمح لنا بزيارة مغارة الحليب. من ثَمَّ ذهبت إليها في صحبة الأستاذ عيسى بعد الظهر من يوم الجمعة ١١ يونيو فزرت ما لم أَزُرْهُ من قبل، وزرت مغارة الحليب. ورأيت وسمعت من أمرهما ما هو جدير بالتدوين، وما يبعث على كثير من التفكير.
ولقد حرصت على أن أدوِّن عنهما ما يتلوه القارئ اليوم قبل أن أرجع إلى ما سطر في بطون الكتب من أمرهما، مخافة ما قد تجنيه المعلومات الكثيرة التي ترويها الكتب على هذه المعلومات البدائية وعلى هذا التفكير البدائي. ولست أقصد بذلك إلى أنني لن أعود إلى بطون الكتب لأنقب فيها وأقف على مختلف مذاهبها، كلا! فإنني لا ريب سأفعل، ولكني عرفت من تجاربي الكثيرة أن للمعلومات الأولى وللتفكير الأول قيمته التي تستحق التسجيل، وأن تسجيلها له ثمراته من بَعدُ حينَ المراجعة والبحث. هذا إلى أن هذه المعلومات وهذا التفكير أدنى إلى أن يرسما للقارئ صورة فيها من البساطة ومن الوضوح ما ينزِّهها عن اضطراب المعلومات الكثيرة المتناقضة، وعن التفكير العويص القائم على أساس من هذه المعلومات.
ترتفع بيت لحم عن سطح البحر بثمانمائة متر أو نحوها، وهي بذلك في مثل ارتفاع القدس عن سطح البحر، وتقع كنيسة المهد في أعلا موقع منها، والسيارة تجري بين بيت المقدس وبينها في طريق صالح، فإذا انتهت السيارة وقفت في ساحة تقوم بلدية بيت لحم وبعض منازلها عن يمينها، وتقوم كنيسة المهد عن اليسار. والكنيسة لا تقع على هذه الساحة، بل تفصل ساحة أخرى مبلطة بالحجر بين بناء الكنيسة وبينها. ويهبط الإنسان من السيارة ويتخطى هذه الساحة المبلطة بالحجر وهو جد واثق من أنه لا بد سينحرف إلى يساره حتى يجد باب الكنيسة؛ فالجدار القائم أمامه ليس فيه باب ضخم ممَّا أَلِفَ الإنسان أن يرى في كنائس القدس وفي كنائس العالم كله. فإذا اقترب الإنسان من الجدار رأى فيه فجوة صغيرة لا يمكن في المألوف أن تكون بابًا لمعبد من المعابد؛ فهي لا تتسع لرجلين يمران منها، ولا ترتفع إلى قامة الإنسان، فإذا لم تكن هذه الفجوة بعض ما امتد به عبث الزمن إلى البناء فلعلها باب لصومعة راهب من الرهبان قد نذر الرواقية والتقشف، وما عسى يجدي أن أسأل عن هذا الراهب من هو، والرواقيون والمتقشفة من الغلاة في الأديان كثيرون.
وعجبت حين اقتربنا من هذه الفجوة ولم يتياسر الأستاذ عيسى ليريني الباب الذي ندخل منه، ودفعني عجبي فسألت الأستاذ عيسى عن الباب أين هو، وكنت أشد عجبًا حين أشار إلى الفجوة وقال: «هذا هو الباب»، ويخيل إليَّ أني ليست أول من أثار هذا البابُ عجبَه؛ فقد بدأ الأستاذ عيسى يشرح لي السبب في ضيقه وانخفاضه، ذلك أن للطوائف المسيحية من الروم واللاتين والسريان نظامًا تتقدم بعضها الأخرى بمقتضاه في أعياد معينة من فصول السنة المختلفة، فإذا لم يكن الباب بهذا الضيق والانخفاض خِيفَ اندفاع بعضها في غير النظام الموضوع لها اندفاعًا يقصد منه إلى كسب حق جديد، وكل سعي من جانب طائفة إلى مثل هذه الغاية كثيرًا ما تنشأ عنه ملاحم دموية. أما وهم على ثقة بأن الباب لن يسمح بمثل هذا الاندفاع، وأن الحراس من جند الحكومة يستطيعون أن يحولوا دونه، ففي بناء الباب على هذه الصورة التي تثير العجب فائدة للأمن وللطوائف المختلفة وحقوقها الدينية.
حنيت قامتي ودخلت من هذا الباب وقد ارتسمت في نفسي صورة من نضال الطوائف الدينية نضالًا لا يقل بأسًا ولا عنفًا عن نضال الطوائف على المال فيما يصوره رجال الاشتراكية العلمية في مذاهب الاقتصاد السياسي، ولم يتسع أمامي الوقت للتفكير في هذه الصورة إذ ألفيتني بعد هذه الخطوة قد صرت داخل الكنيسة في بهوها الفسيح الرفيع، وألفيت أمامي عن بعد مذبحها وهيكلها، وأردت أن أتقدم لأجتلي ما عند المذبح والهيكل من آثار الفن التي توجد في الكنائس عند كل مذبح وكل هيكل، لكن الأستاذ عيسى استوقفني بعد الخطوة الأولى من الباب، وأشار إلى أول عامود قائم إلى اليسار، وإلى بساط ممدود بجواره وقال: «أترى هذا البساط، لا يستطيع أحد تقديمه أو تأخيره عن المكان الذي تراه الآن فيه سنتيمترًا واحدًا، فإذا حدث من ذلك شيء فالويل من التحام الطوائف المسيحية التي ذكرتُ لك ثم الويل؛ فلكلٍّ من هذه الطوائف موضع منه أو حوله لا تتقدم ولا تتأخر عنه ما لم تمس حقًّا للطائفة الأخرى، وتنظيف البساط وكنس الأماكن التي حوله له من الأهمية عند هذه الطوائف ما لموضع البساط؛ فلا يجوز لطائفة أن تكنس التراب من موضع ليس لها، أو تُتَّهَم بأنها تسعى إلى حق تغصبه غيرها. وقد بلغ من أمر ذلك أن اضطرت السلطات المحلية لتحديد شقة حرام ضيقة غاية الضيق بين حدود المواضع المعينة التي لهذه الطوائف، ورجال الحكومة هم الذين يقومون بكنس هذه الشقة الحرام دون سواهم، ولولا ذلك لما كان لاتقاء النضال الدموي وسيلة.» وبعد أن انتهى الأستاذ عيسى من شرح البساط والمواضع التي حوله، بدأ يتحدث عن هذا العامود الذي يمتد البساط في جواره، فذكر أن وراءه بابًا لا يجوز إلا لطائفة بالذات — ليس يحضرني وأنا أكتب هذا الفصل أهي اللاتين أم السريان أم الروم — أن تتخطى منه إلى مكان وراءه في الكنيسة خاصًّا بها مقصورًا عليها، فإن حدث من ذلك شيء كان اعتداءً على هذا الحق الأقدس تعقبه الحرب الطائفية الطاحنة، وتداخل الحكومة وجندها والقانون وسلطانه لإيقاف رحاها. وقد لا يقف الأمر عند ذلك بل يتعداه إلى نزاع دولي يثيره الساسة إذا رأوا في إثارته ما يشفي أهواءهم في أمور أخرى؛ فالساسة — لا ريب — لا يعنيهم مَنْ كنس ومَنْ لم يكنس، ومَنْ حرَّك البساط ومَنْ لم يحركه، وإن عناهم أكبر العناية أن يتخذوا من مثل هذه الأمور سببًا لتحريك العواطف وإثارة الشعور ابتغاء غاية من غاياتهم أو هوى من أهوائهم لا صلة له بالكنيسة ولا بكنسها ولا ببساطها.
وابتسمتُ لمَّا سمعتُ من قصص الأستاذ عيسى، وذكرت فيما بيني وبين نفسي ما يقع بين الفلاحين في مصر من نزاع كثيرًا ما يصل إلى القتال وإلى القتل، فإلى محكمة الجنايات وإلى السجن أو الأشغال الشاقة أو الإعدام، ثم لا يكون سبب هذا النزاع إلا الخلاف على ماء الري واتهام أحدهم جاره بأنه أراد أن يأخذ منه أكثر من حقه، أو الخلاف على حدود الأرض واتهام الجار بأنه اعتدى عليها ليضيف إلى ملكه جزءًا لا غناء فيه، وتساءلت فيما بيني وبين نفسي — حين ذكرت من هذا النزاع ما ذكرت — عن تصور هؤلاء الذين يختلفون على كنيسة المهد وكنسها والتدقيق في مواضعها، ولست أرتاب في أن كلًّا منهم يحسب أن له من غذاء المثوبة عند الله بما يتمتع به من هذه الحقوق ما لهؤلاء الفلاحين من غذاء يصلهم عن طريق الماء الذي يقتتلون عليه، أو من هذه القطعة التي لا غناء فيها، والتي قد تكون سببًا في قتل شخص أو أكثر باسم الدفاع عنها.
وتقدمنا خطوات في بهو الكنيسة فإذا في أرضها باب مفتوح خِلْتُ تحته مغارة أو جبًّا. واستوقفنا الأستاذ عيسى عند هذا الباب المفتوح وعند باب مثله يجاوره وهو مقفل وقال: تحت هذه الأبواب نقوش بديعة في الفسيفساء سأريكموها، ولم يكشف عن هذه الفسيفساء منذ أمد بعيد؛ فمنذ سنوات كان هنا مهندس فرنسي يقوم بترميم بعض أجزاء في أعلى الكنيسة، ويظهر أنه كان قد وقع في قراءاته على ما هداه إلى أن هذه الكنيسة تقوم فوق آثار كنيسة سبقتها، كما هداه إلى موضع هذه الفسيفساء، وقد حفر في هذين المكانين اللذين تقوم الأبواب فوقهما فوجد هذه الفسيفساء، ولم يحفر في غير هذين المكانين؛ لأنه كان على ثقة بأنه ليس في غيرهما شيء يهدي الحفر إليه.
ونادى فجاء رجل في الكنيسة ففتح أبواب هذه الفجوات، وأضاء لنا شموعًا رأينا على نورها نقشًا بديعًا حقًّا في هذه الفسيفساء التي ظلت مطمورة أجيالًا طويلة، وهي نقوش تُمثِّل النبات والفاكهة وما إليها.
وتقدمنا إلى المذبح والهيكل، ووقفنا عندهما، وشهدت دقائق ما أُحِيط به من آثار الفن، ثم هبطنا منهما إلى مغارة المهد.

-
-

الخميس، 23 مارس 2017

اردوغان مريض نفسياً بجنون العظمة ::: مجدى dd.dy







اردوغان مريض نفسياً بجنون العظمة
مجدى dd.dy



اخيرا اردواغان اصبح مشغول عن مصر والسيسى وجد آخرين يهوهو عليهم 
عقبال ما يرجع ويهوهو على بوتين مرة تانية اصل انا مستعجل نهايته
الراجل ده بيعانى من وسوسة مرضية بان العالم كله يقف ضده وضد الاسلام
لانه يعتر نفسه هو الاسلام ولا احد آخر , هو الخليفة الاوحد المدافع عنها 
اوروبا دى لازم تتادب وتسمع كلام تركيا وتنفذ رغباتها بدون اعتراض
نحن العثمانيون هل نسيتم يا بشردحنا حكمنا العالم فى يوم من الايام
واللى ما يحترمنش ويلبى رغباتنا نوقفة عند حدة
راجل عايش فى الدور ونفسه يكون رئيس مهم ومش عارف هو الان بيعك 
ولن يتردد فى دخول اى حرب مع اى طرف فى الدنيا
ليثبت وجودة وجدارته لقيادة الامه
هو الان يستفز ميركل واتهمها بـ"النازية"
.
وقال وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل إنه أبلغ نظيره التركي
مولود جاويش أوغلو أن الرئيس رجب طيب أردوغان "تجاوز الحدود",
لدرجة ان قال أردوغان في خطاب متلفز :
"
عندما نصفهم بالنازيين فإنهم (في أوروبا) ينزعجون. ويتضامنون بعضهم مع بعض خصوصا ميركل".
 
وتابع أردوغان " الأزمة في العلاقات بين تركيا وأوروبا في الأيام الماضية أظهرت أن صفحة جديدة فتحت في القتال ضد بلادنا"، فيما قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إن سبب الأزمة مع أوروبا هو "خوف قديم لدى أوروبا من المسلمين والأتراك خاصة".
 
بجح وغبى نازل يلوش يمين وشمال وقريب هيقلب على ترامب فى امريكا وتريزا مى فى لتدن وعلى هاشان باشان فى الصين ,, وكياهو بياهو فى اليبان ,, ومش بعيد يقلب على هارى كيرشنا فى الهند وباكستان


مجدى dd.dy
21 مارس 2017
-

 -




لأول مرة.. فتح نافذة في جدران ضريح السيد المسيح





 



لأول مرة.. فتح نافذة في جدران ضريح السيد المسيح


لأول مرة.. فتح نافذة في جدران ضريح السيد المسيح
انتهاء عمليات ترميم قبر السيد المسيح في كنيسة القيامة

مع اقتراب عيد الفصح، أنهى الفريق اليوناني عمليات الترميم والإصلاح التاريخية للضريح المقدس "Edicule"، حيث دُفن السيد يسوع المسيح في كنيسة القيامة.
وفتح فريق الترميم نافذة صغيرة في جدران الضريح الرخامية، للسماح للحجاج برؤية الحجر العاري في كهف القبر القديم، لأول مرة.
ويحيط بالضريح المقدس قفص حديدي، بنته السلطات البريطانية عام 1947، لتعزيز الجدران، حيث كانت هنالك مخاوف تتعلق بمدى ثبات ومتانة الضريح القديم، الذي لم يُرمم منذ أكثر من 200 سنة.
وقال بوني بورنهام، من صندوق الآثار العالمي: "لو لم تجر عمليات الترميم الآن، لكان هنالك احتمال كبير بأن تتعرض جدران الضريح للانهيار".

وقدم صندوق الآثار العالمي مبلغا أوليا قدره 1.4 مليون دولار، كجزء من تكلفة الترميم التي بلغت 4 ملايين دولار، كما تبرع مؤسس شركة أتلانتيك ريكوردس بجزء من التكلفة.
ووصل حجم المبلغ الذي تبرع فيه كل من العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لنحو 150 ألف يورو، إلى جانب التبرعات الفردية.

وتقع بنية الحجر الجيري والرخام في وسط كنيسة القيامة بالقدس، وهي واحدة من أقدم الكنائس في العالم، ويحتاج الضريح إلى اهتمام كبير وعاجل بعد سنوات من التعرض للعوامل البيئية المختلفة، بما في ذلك الماء والرطوبة ودخان الشموع.

وفي عام 2015، أغلقت الشرطة الإسرائيلية المبنى لفترة وجيزة، بعد أن اعتبرته سلطة الآثار الإسرائيلية غير آمن، حيث بدأت الإصلاحات، في يونيو/حزيران 2016.
وقام فريق الترميم من الجامعة التقنية الوطنية في أثينا، بإزاحة ألواح الحجر من واجهة الضريح وترميم البناء الداخلي، مع إمداده بأنابيب من الجبص لدعم الجدران.

ونُظفت ألواح الحجر من آثار الشموع والسخام الأسود، ثم أعيدت إلى مكانها، كما أدخل الفريق مسامير التيتانيوم في الهيكل لتقويته.
وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول، دخل فريق الترميم إلى الحرم الداخلي للضريح، لرفع طبقة رخامية قديمة تغطي القبر، حيث يوجد تحتها لوح من الرخام الأبيض (حُفر عليه إشارة الصليب)، ويُرجع الفريق تاريخه إلى أواخر الفترة الصليبية من القرن الرابع عشر.

وسيُقام حفل التدشين، الأربعاء 22 آذار/مارس، بمناسبة انتهاء عمليات الترميم، وذلك بحضور ممثلين اثنين من الطوائف المسيحية البارزة، البطريرك المسكوني، برثلماوس الأول، الزعيم الروحي للمسيحيين الأرثوذوكس حول العالم، وممثل عن البابا فرنسيس، رئيس الكنيسة الكاثوليكية.
المصدر: ديلي ميل
ديمة حنا


بجاحة اسرائيلية والهدف اشعال حرب عالمية ::: مجدى dd.dy







بجاحة اسرائيلية والهدف اشعال حرب عالمية
مجدى dd.dy


البجاحة عندما يهدد وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الأحد (19 مارس/ آذار 2017) بتدمير انظمة الدفاع الجوية السورية في حال أطلق الجيش السوري مرة اخرى صواريخ باتجاه طائرات اسرائيلية.
وقال ليبرمان في حديث للإذاعة العامة
"المرة المقبلة التي يستخدم فيها السوريون انظمة الدفاع الجوي الخاصة بهم ضد طائراتنا، سندمرها بدون تردد".


اليست هذه بجاحة يا جماعة ؟؟؟؟ تضرب اماكن على ارضى وتهددنى كى لا ارد
ما هذه الغطرسة ؟؟؟ ام انه الخوف والرعب من سوريا وقوة سوريا التى اعلن عنها قائد الاركان الامريكى مارتن ديمبس قال حرفيا عام 2012 امام الكونجرس الامريكى
 { ان نظام الدفاع الجوى السورى قوى , ويُماثل عشر مرات ما خبره حلف الناتو فى صربيا , ويجب تدميره }

اسرائيل مرعوبه وخاصة وان روسيا اصبحت جارتها بكل قوتها وكلما مر الوقت تزداد خطورة سوريا وقوتها بالسلاح الروسى المتطور

 واسرائيل تريد توريط امريكا واوروبا فى حرب مع روسيا اى الناتوا كله ضد روسيا ,, لكن الذى لا تدرى به اسرائيل ان لا الناتو ولا امريكا سيتدخلون  فعلياً بل سيرسلون المساعدات الحربية لاسرائيل بسخاء ويجلسون يتفرجون ويتابعون الاحداث عن بعد

ان رد سوريا هز من ثقة اسرائيل فى قوتها العسكرية فى وقت كل الحسابات القديمة تنهار واحدة واحدة امام قادة اسرائيل , والمعطيات المتعارف عليها حدث لها تحديث وتطوير غير متوقع حتى خريطة التحالفات ليست فى صالح اسرائيل

مجدى dd.dy
18 مارس 2017
-

-

السبت، 18 مارس 2017

جس نبض من اسرائيل ورد سريع من الاسد ولعب على الكشوف ::: مجدى dd.dy









جس نبض من اسرائيل ورد سريع  من الاسد
 ولعب على الكشوف

مجدى dd.dy

اصدرت سوريا بيان يقول {{  أن "4 طائرات للعدو اخترقت مجالنا الجوي في منطقة البريج عبر الأراضي اللبنانية واستهدفت أحد المواقع العسكرية على اتجاه تدمر في ريف حمص الشرقي وتصدت لها وسائط دفاعنا الجوي وأسقطت طائرة داخل الأراضي المحتلة وأصابت أخرى وأجبرت الباقي على الفرار".}}

وطبعا اسرائيل  تنفى اسقاط الطائرة او اصابتها

وإن موسكو استدعت السفير الإسرائيلي لديها وطالبته بتقديم إيضاح عن الغارة الإسرائيلية الأخيرة على سوريا.
أن استدعاء السفير في موسكو شئ يدل على خطورة الموقف

 وبكل بجاحة قال نتنياهو في تصريح صحفي الجمعة 17 مارس ، في معرض تعليقه على غارات شنها الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي السورية: {سياستنا ثابتة على المبدأ.. كلما توافرت لدينا معلومات نقل أسلحة متطورة إلى حزب الله وكلما توفرت لدينا المعلومات الاستخباراتية والإمكانيات العملياتية سنتصرف.. هكذا تصرفنا (في السابق) وهكذا سنواصل التصرف.. على الجميع أخذ ذلك بعين الاعتبار }.

وقبل ما نخش فى تفاصيل المموضوع  ندردش شويه مع بعض
بالنسبة لروسيا ارض  سوريا تعتبر  احسن مكان على سطح الارض تجرب فيه اسلحتها ,,, طبعا حد هيسأل لــــيــه .؟
وقبل ما اجاوب اسمع الموضوع دة

{{أقرت تحقيقات الجيش الإسرائيلى  بفشل 3 محاولات لإسقاط طائرة تجسس تعمل بدون طيار دخلت المجال الجوى الإسرائيلى من مركز هضبة الجولان .
وأفادت التحقيقات  أنه فى البداية تم إطلاق صاروخان إعتراضيان  من طراز "بتريوت" نحو طائرة التجسس ,إحداهما لم يصب الطائرة ,والاخر إنفجر بالقرب منها ,ليتم إتخاذ قرار بقصفها بصاروخ  جو _جو ,أُطلق من طائرة حربية ,إلا أن المحاولة باءت  بالفشل  ,لتعود الطائرة إلى مركز إقلاعها مرة أخرى }}

بعض التقديرات أشارت إلى أن الطائرة من طراز روسى
وايضا  تم تجربة صواريخ اطلقتها روسيا من بحر قزوين

نفهم ايه من الموضوع ده ؟؟؟
عن نفسى فهمت كتير روسيا تعتبر سوريا ساحة ممتازة لتجربة اسلحتها على ارض الواقع  ,,, ومع اكبر قوة تنافسها فى الاسلحة  وهى الولايات المتحدة الامريكية
فالطائرة بدون طيار البداية تم إطلاق صاروخان إعتراضيان  من طراز "بتريوت" وهو صاروخ امريكى الصنع
ما الذى كانت تفعله الطائرة الروسية التى بدون طيار وهى تحلق فى سماء اسرائيل ؟؟؟؟ سؤال  وجيه

لكن افعال بوتين مع اسرائيل غير مفهومة ومحيرة
و في ظل التعاون الأمني القائم بين موسكو وتل أبيب، فإن ذلك يوفر حرية عمل لسلاح الجو الإسرائيلي في الأجواء السورية وبعلم روسيا
 والدليل على قوة العلاقة بين البلدين بأنه تم خلال عام واحد عقد أربعة لقاءات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
فهل استدعاء السفير الاسرائيلى فى موسكو هى عملية  تمويه ؟؟؟ الله اعلم

مع العلم ان سوريا طلقت صواريخ s200 واصابت بها الطائرات ,,, لكن لماذا لم تستعمل  s300 او s400 الموديلات الروسية الحديثة ؟؟؟
s200 عفى عليها الزمن وهى من فصيلة  صواريخ سام التى استعملتها مصر فى حرب  73
اذا هناك سر ,,, سوريا لم تبلغ روسيا انها ستهاجم الطائرات الاسرائيلية  لان بوتين سيرفض , لذلك لم يطلبوا من روسيا ان يطلق  النظام الحديث من الصواريخ لان هناك اتفاق بين روسيا واسرائيل بدخول الطياران الاسرائيلى  اجواء سوريا ليفعلوا ما يريدون ,, ولم يظن نتنياهو ان الاسد سيجازف باطلاق صواريخ على طائراته   فهو دخل وقصف اكثر من مرة اهداف فى سوريا  ولم يرد الاسد  
 لكن اللعبة اصبحت لها قوانيين جديدة
وروسيا بتلعب لعبه خبيثة

يارب اكون غلطان



مجدى dd.dy
18 مارس 2017
-

-

الأحد، 12 مارس 2017

جاء يكحلها عماها ::: مجدى dd.dy







جاء يكحلها عماها

مجدى dd.dy

اردوغان نفسه ومنى عينه انه يكون رئيس بجد
عمل المستحيل ومازال يعمل عشان يكون رئيس
عمل انتخابات رئاسية وبقى رئيس تركيا على الورق
لكن المعارضة مستخبية فى خلفية المجتمع التركى فقرر التخلص منها
وعمل انقلاب فاشل وقبض على ما يقارب من المليون تركى وكوردى
وكوردستانى ما عتقش اى فئة فيكى يا تركيا
وخرب تركيا دخلت داعش  والتفجرات  وخل الحرب فى سوريا وجنودة بتموت هناك 

لكن لسة بؤضة مازال رئيس على الورق ,,, الدستور عقبة امامه لازم يتعدل
وهى المغامرة الاخيرة لاردوغان عشان يحس انه رئيس بجد
وبسبب تعديل الدستور  سوف يعادى اوروبا كلها 

لكنى ارى انه لن يرتاح الا عندما يرتدى ثياب الخلافة الاسلامية
ويكون رئيس الامة الاسلامية كلها وليس تركيا فقط
وتعالوا قبلونى



مجدى dd.dy
7 مارس 2017
-

-